ردت القوات اللبنانية – جدرا في بيان على ما وردَ على لسان مســؤول العلاقات مع الأحزاب السياسيّة فــي التيار الوطني لاحرّ الدكتور ناصيف القزي لصحيفة السفير تحتَ عنـوان قراءة التيار الأوليّة لنتائج الإنتخابات البلديّـة والإختياريّة للصحافيّة غراسـيا بيطــار الصفحة الثالثة من العدد 11852 الثلاثاء 4 أيار 2010 وجاء في الرد:
يقول الدكتور قزي: "أما المعركـة الرابحة فكانت في جدرا – وادي الزينة حيثُ أُقصِيَت القوات اللبنانية أمام فوز تحالُف التيار مع رئيس البلدية الحالي وحصلَ التيار على 3 مقاعد من 9 بينهم أمين سر التيار في المدينة بالإضافة إلى المختار"
أولاً : إن القوات اللبنانية لم تخُض أي معركــة بلديّة في جدرا بل كانت معركة عائلات بإمتياز وجميع أبناء جدرا يعرفون ذلك جيداً. وكنّا نتمنى على الدكتور قزي أن نوحِّد جهودنا من أجل طي صفحة الماضي بيننا.
ثانياً : إن تفتيش مسؤول العلاقات السياسية المذكور عن إنتصار وهمي في وجه القوات اللبنانيّة التي "أقصَتهُم" في جدرا منذ عام وأصيبوا بخسارة جسيمة في الإنتخابات النيابية يحاول اليوم أن يخدع أبناء جدرا مجدّداً بحجّة أنّه حصلَ على 3 مقاعد ومختار مع أنَّه لم يتجرأ علــى الإعلان عن المرشحين المذكورين علــى أنّهم يخوضون الإنتخابات البلدية على أساس أنَّهم ينتمـون للتيار بل كانوا يمثِّلون عائلاتهم، وهم أبناء عائلات نحترمُها ونجلّها.
ثالثاً : حتى اليوم لا احد من أبناء جدرا يعرف من هو أمين سر التيار في البلدة ومن هم الأعضاء الثلاثة الفائزين أما المختار المُشار إليه فنحن نبارك له ونترك للمختار أن يُعلِن عن انتمائه السياسي بنفسه ونذكِّر بأنَّ القوات اللبنانية ممثلَّة في المجلس البلدي خير تمثيل من خلال رئيسه وكافة أعضائه الذين نحترمهم ونقدِّرهم مع عائلاتهم.
رابعاً : يهمّنا أن نلفت نظر المسؤول عن الخلافات العائليّة والسياسيّة في كــل قريـــة دخل إليها أن ترشيح هؤلاء الأعضاء المنتصرين حسب روايته لو تمَّ على أساس سياسي لكانَ لنا موقف آخر ولكانَ أصابهم ما أصابكَ في الإنتخابات النيابيّة عام 2009 حين خرجتَ من باب جــدرا العريض فيما اليـوم تحاول أن تدخلها من نفق متسـللاً إلى مركز القرار فيها بحجّة الإصلاح والتغيير ومن يسمَع هذا الكلام يصدِّق أنَّكم دُعاة إصلاح وتغيير بينما أنتم في الحقيقــة دُعاة نـكء الجراح وفتح الصفحات السوداء واللعب على الأوتار العائليّة والسياسيّة ليكون لكم مكان بين الناس. هكذا هــي ثقافتكـم السياسيّة مبنيّة على خداع الناس إذ تعيشون على أنقاض ما تدمرّه أيديكم وسياستكم. فكان الأجدرُ بكَ يا حضرة المسؤول أن تحقق إنتصارات في بلدتكَ الجيّة التي يتألف مجلس بلديتها من 15 عضواً ونسألُكَ كم عضواً أدخلتَ إليه ولمــاذا لم تذكر بلدتكَ في جردتكَ الشهيرة ولم تأتٍ على ذكر ماحصلَ معكَ أثناء تشكيل اللائحة ؟
وأخيراً وليس آخراً نذكِّرُكَ بأن حلفائكَ اليوم الذين احتلوا لبنان طيلة ثلاثين عاماً لم يستطيعوا إقصاء القوات اللبنانيّة المتجذِّرة في ضمير الناس وفي أرض هذا الوطن الحبيب رغم جبروتهم وحقدهم. وإننــا إذ نستنكر التمادي في التطاول على القوات اللبنانيّة نهيبُ بأبناء جدرا الأعزاء أن يتناسوا الغيوم السوداء التي تمر في سماء بلدتنا وأن نعمل ســوياً على إعادة قراءة متأنيّة لما حصَل ، بعيداً عن العصبيّة العائلية والحزبيّة من أجل بلدتنا وأبنائها ومن أجــل مستقبل أفضل ، ونعاهدكم بأن تبقى القوات اللبنانيّة كما هي دائماً إلى جانبكم لبناء بلدة أفضل ووطن أفضل لما فيه مصلحـة الوطن والناس.